أعاد مجمع الأمل للصحة النفسية في المدينة المنورة، البهجة لأسرة المفقود الستيني «مبارك» بعد فقدان دام عامين ونصف، وذلك بعدما خرج من منزل الأسرة في إحدى محافظات المنطقة الوسطى.
وطبقاً للتفاصيل، فبعد عام من غيابه، وصل المسن مجهولاً قبل عام ونصف من الآن، إلى مجمع الأمل للصحة النفسية في المدينة المنورة عن طريق الهلال الأحمر، وتم تنويمه بالمستشفى النفسي لعدة أشهر عبر فريق متخصص، لتتم بعد ذلك إحالته إلى مستشفى دار التأهيل لتأهيله نفسياً.
وأوضح لـ«عكاظ» مدير مجمع الأمل للصحة النفسية بالمدينة المنورة الدكتور محمد الشاماني، أنه بعد نقله إلى دار التأهيل تولى الأخصائي الاجتماعي عبدالرحمن المرواني عملية البحث عن أية بيانات أو معلومات قد توصل إلى أسرته، وتمت الاستعانة بالأحوال المدنية للبحث في الأرشيف عن صورته الشخصية، ليتم الاستدلال عليها عن طريق النظام الآلي بالأحوال المدنية، مبيناً أنه تم إصدار هوية وطنية له، كما تم البحث من قبل الأخصائي عن أية وسيلة اتصال قد توصل لأسرته، وبتكثيف عملية البحث ومقارنة الأسماء تم التوصل إلى أرقام هواتف أسرته، وتم التواصل معهم وإبلاغهم بذلك.
وأضاف الشاماني: تم التنسيق معهم لتسلمه، ووصلوا إلى المدينة وتسلموه، لافتاً إلى أن حالة مبارك تحسنت بشكل كبير عما كان عليه لحظة وصوله قبل عام ونصف، فيما أعرب عن شكره للفريق المختص الذي كان لهم دور كبير في عملية الاستدلال على ذويه رغم وجود الكثير من العوائق.
من جهته، أعرب ابن شقيق المسن شبيب عن شكره لمجمع الأمل ودار التأهيل على الرعاية التي وجدها عمه، وعن الخدمات التي قدموها له وتواصلهم معهم وإسعادهم بالنبأ بعد أن فقدوا الأمل في العثور عليه.